قرية فضل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية فضل
قرية فضل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كتاب قيم
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:45 am من طرف النور علي الرفاعي

»  قبيلة رفاعة الحلاوين
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 7:00 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» رفاعة البشقراب في قرية فضل
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالأحد أغسطس 04, 2013 6:13 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» دور الجامعة في صناعة الأستاذ المبدع
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 7:30 pm من طرف الفاضل العبيد عمر

» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (4)
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 9:33 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (3)
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 9:29 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (2)
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 9:23 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 9:18 am من طرف الفاضل العبيد عمر

» كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً
كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 6:33 am من طرف الفاضل العبيد عمر


كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً

اذهب الى الأسفل

كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً Empty كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً

مُساهمة من طرف الفاضل العبيد عمر السبت أغسطس 03, 2013 6:33 am

[rtl]كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟[/rtl]

[rtl](البحث كاملاً)[/rtl]

[rtl]الأستاذ الدكتور/ الفاضل العبيد عمر  = جامعة النيلين[/rtl]

[rtl] تـقـديـم[/rtl]
ما هو الإبداع ؟

[rtl]     اتفق الباحثون أن الإبداع هو القدرة على ابتكار رؤى وأفكار لم تكن معروفة من قبل على أن تكون في جملتها مفيدة للمجتمع وقابلة للتنفيذ ولا تتعارض مع المألوفات اجتماعياً. هناك تعريف آخر جاء في كتاب ( سلسلة الإبداع والتفكير الابتكاري ) للدكتور علي الحمادي مفاده أن الإبداع " هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله ".[/rtl]

[rtl]     وفي مقاله ( الإبداع طريقك نحو قيادة المستقبل ) قدم الأستاذ عبد الله المهيري تعريفاً أقل شموليةً وأيسر فهماً. حيث يقول إن " العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ ".[/rtl]

[rtl]     ولا يتطلب أن يقترن الإبداع بالفوضى وسوء التنظيم، أو الخيال البعيد عن الواقعية والمنطق والتحاليل العلمية. ولا يستلزم أن يقترن الإبداع بالتمرد على المبادئ الاجتماعية والأخلاقية, أو الانحراف نحو الابتذال والأفكار الهدامة. إن الإبداع ملكة عقلية يستخدم فيها المبدع كل جوانب دماغه في توازن بعيد عن الخيال الجامح اللامنطقي، ومنسجم مع الثوابت العلمية المنهجية. وإذا تمكن الشخص المبدع من حسن استخدام هذه القواعد الأساسية فإنه لا شك سيكون الأقرب إلى الابتكار النافع والتفكير الواقعي. [/rtl]

[rtl]     إن الإبداع هو خلاصة أفكار جديدة ليست مألوفة في بيئة المبدع، ولكنها تحت سيطرة الواقعية والفائدة الناتجة عنها عند تنفيذها. فإذا جلبت هذه الأفكار الجديدة الدمار والخراب، فإنها قد خرجت عن نفق الإبداع، وصارت أداة للهدم والتخريب.[/rtl]

[rtl]     والإبداع أمر ليس من المستحيلات، وكل إنسان عاقل يمكنه أن يكون مبدعاً. فالإبداع ليس صفة خلقية يولد بها الإنسان فالجميع يولدون سواء. ولكن يأتي الاختلاف مستقبلاً، فالمبدع هو الذي يمارس الطرق الإبداعية، ويوطن نفسه على الخصائص الإبداعية، ويبتعد عن معوقات الإبداع، ويعيش في بيئة إبداعية. وكل امرئ اتصف بهذه الصفات، ووجد هذه الموجهات صار مبدعاً لا محالة.[/rtl]

[rtl]منهج الإبداع:[/rtl]

[rtl]     يقولون أن الحاجة أم الاختراع. ونحن نقول أن الحاجة أيضاً هي أم الإبداع. ولن يتم الاختراع بدون إبداع. ومنهج الإبداع صار الآن منهجاً علمياً اتضحت معالمه، وتيسرت طرقه. وكل شخص له الرغبة في أن يكون مبدعاً عليه أن ينهج منهج الإبداع. وقد أورد الأستاذ عبد الله البريدي ( 1999م ) في كتابه (الإبداع يخنق الأزمات ) تفصيلاً علمياً ومدروساً لمنهج الإبداع، وشمل ذلك أربع طرائق:[/rtl]

[rtl]أولاً: تحديد المشكلة وتحديد أسبابها:[/rtl]

[rtl]    المبدع هو الذي يتعرف على المشاكل والأزمات حوله، وهو الذي يحدد أسبابها وجذورها عكس رؤية غيره  الذي لا يرى مشكلة أو أزمة حوله. وهذا يعزى لأن المبدع عادة يكون صادقاً مع نفسه، وهادئاً في تأملاته، ومتفاعلاً بقوة مع البيئة المحيطة به. وعلى من يريد أن يكون مبدعاً أن يحرص على: [/rtl]

[rtl]‌أ)       صفاء الذهن والهدوء والتفاعل الصادق مع كل ما يحيط به.[/rtl]

[rtl]‌ب)   التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها وتحسسها بمجرد وقوعها.[/rtl]

[rtl]‌ج)    تحديد أسباب المشكلة ودراستها دراسة متأنية وواعية.[/rtl]

[rtl]ثانياً: تحديد الأهداف:[/rtl]

[rtl]     يتميز المبدع بقدرته على تحديد الأهداف والمرئيات التي دفعته للتفكير في قضية معينة دون غيرها. ويدرك تماماً أنه أمام معضلة ماثلة تريد حلاً عاجلاً. وهذا الحل ربما يأتي من أفكار جديدة لم يلجأ إليها من سبقوه، أو من أفكار وطرق موجودة ولكنها في حاجة إلى تطوير. وفي البدء عليه تحديد الهدف ثم الشعور بالإمتاع عند تحقيق الأهداف. ومنهج الإبداع يطلب من المبدع أن تكون أهدافه: [/rtl]

[rtl]1)     واضحة ودقيقة ومحددة ومكتوبة.[/rtl]

[rtl]2)     متناسقة ومتوازنة وخالية من التناقض.[/rtl]

[rtl]3)     واقعية وسهلة التنفيذ بالإمكانات المتاحة وتحت الظروف الراهنة.[/rtl]

[rtl]4)     قابلة للقياس ومرتبطة بالزمن والتكلفة والكمية.[/rtl]

[rtl]5)     مرتبة وفق أهميتها، الأهم أولاً والمهم ثانياً.[/rtl]

[rtl]ثالثاً: تحديد البدائل الممكنة:[/rtl]

[rtl]     قبل الشروع في تنفيذ الأفكار الإبداعية، على المبدع أن يحدد كل البدائل الممكنة، وعليه أن يعيد التفكير من زوايا متعددة، ويتطرق لقضايا أخرى متباينة. كل ذلك من أجل توليد أكبر قدر من الأفكار البديلة. وأثناء تجاربه الفكرية عليه أن يكرر ويقلب ويعكس ويجزئ ويربط ويبالغ ويفكر من الداخل والخارج ومن اليمين واليسار ومن كل الجهات إلى أن يتم له تحديد البدائل الممكنة. وعلى المبدع أثناء هذه المحاولات أن يتبع المنهج الإبداعي الذي يطلب منه: [/rtl]

[rtl]1)     تسجيل كل ما يعن له من أفكار مهما كانت ساذجة أو مجنونة أو مثالية.[/rtl]

[rtl]2)     توجيه أسئلة لنفسه لها ارتباط بالمشكلة التي يريد حلها. مثل: " ماذا يحدث لو فعلت أو لم أفعل كذا ؟ لماذا لا أفعل كذا ؟ هل ينبغي أن أغير زاوية التفكير ؟ ما الافتراضات المحتملة ؟ ".[/rtl]

[rtl]3)     الابتعاد عن الأقفال الذهنية والتراكمات النفسية. وعدم الإيمان بأن هناك إجابة صحيحة واحدة وحل نموذجي واحد لكل قضية. وعدم الإيحاء لنفسه بأنه ليس مبدعاً، بل عليه أن يزيد الثقة في نفسه بشرط ألا  يصل إلى درجة الغرور. وعلى المبدع ألا يصف أي أمر بأنه ليس من تخصصه أو ليس من اهتماماته. ويعني ذلك عدم وقوف المبدع مكتوف اليدين أمام الأجزاء المختلفة للقضية التي هو بصدد حلها.[/rtl]

[rtl]4)     التزام القواعد وطرق التفكير والاستنتاج القائمة على أسس منطقية.[/rtl]

[rtl]5)     عدم محاكمة الأفكار الجديدة ووصفها باللامنطقية عند أول ولادتها، وينبغي تأجيل الحكم عليها إلى مرحلة تقييم الأفكار.[/rtl]

[rtl]6)     على المبدع عدم تدمير الأفكار الإبداعية بالإصغاء إلى من يتهمه بأنه ليس عملياً، وعليه أن يصبر على أفكاره التي ربما تكون البديل العملي الأمثل مستقبلاً.[/rtl]

[rtl]رابعاً: اختيار أفضل البدائل:[/rtl]

[rtl]      عند اختيار أفضل البدائل المتاحة , على المبدع أن يطبق معايير الإبداع مثل:" مدى الحاجة الماسة- المزايا والعيوب- التكلفة- المخاطر- الواقعية- سهولة التنفيذ- الجودة- النتائج- الإمكانات- كيفية التطبيق- وقت ومكان التنفيذ ". وعند الحرص على اتباع المنهج العلمي للإبداع فإن ديناميكية العمل الإبداعي ستزداد، ويتحول المرء من الشخصية الروتينية المستسلمة إلى الشخصية الابتكارية المبدعة.[/rtl]

[rtl] الأستاذ الجامعي والإبداع[/rtl]
أساسيات الإبداع عند الأستاذ الجامعي :

[rtl]     هناك أساسيات ومتطلبات محددة ينبغي على الأستاذ الجامعي أن يبحث عنها ليكتسب صفة الإبداع. وعلى مر العصور ثبت للباحثين أن هذه المتطلبات من السهل اكتسابها والإبداع فيها. والخطوة الأولى هي اقتناع الأستاذ في قرارة نفسه أنه يمكن أن يكون مبدعاً. وهذا يعني الثقة بالنفس بعد الثقة بالله سبحانه وتعالى الذي وهبنا العقل والبصيرة. ومن ثم على الأستاذ الجامعي أن:[/rtl]

[rtl]1)     يكثر من التفكر في ملكوت السموات والأرض، وفي بديع خلق الله فاطر الوجود ومبدع الكون.[/rtl]

[rtl]2)     يتوجه إلى مواقع غير مألوفة وأماكن غير معتادة، ثم يبحث هناك عن الأفكار الجديدة التي لا يدركها الناس من حوله.[/rtl]

[rtl]3)     تكون له الدراية الكافية والمعلومات الكاملة عن كيفية التفكير الإبداعي، وكيفية تنفيذ الإبداع والتفاعل معه ومعايشته.[/rtl]

[rtl]4)     يكثر الإطلاع على تجارب المبدعين الذين سبقوه، ويتدبر المواقف التي مروا بها والمعوقات التي واجهوها.[/rtl]

[rtl]5)     يبدأ في تكوين مذكرات عقلية عن نفسه، ويعكف على ترديدها آناء الليل وأطراف النهار، على أن تتصف هذه المذكرات بالإيجابية والمنطق.[/rtl]

[rtl]6)     يفسح المجال واسعاً للتفكير دون قيود أو خجل.[/rtl]

[rtl]7)     يكون مستعداً لتغيير أفكاره وابتكاراته وأسلوب إبداعه متى ما كان ذلك ضرورياً.[/rtl]

[rtl]Cool     يغتنم كل فرصة تقع بين يديه، وكل سانحة قد تضيف شيئاً إلى أفكاره، حتى لو كان مصدر ذلك أطفالاً أو أفراداً أصغر منه سناً أو أقل منه علماً.[/rtl]

[rtl]9)     يتحلى دائماً بخصائص الإبداع والمبدعين .[/rtl]

[rtl]10) يحرص على تسجيل كل الأفكار التي تدور في خاطره، مهما كانت تافهة أو قاصرة .[/rtl]

[rtl]11) يستفيد من أحلام اليقظة التي تنتابه من حين إلى آخر، فقد يجد في هذه الأحلام عموداً فقرياً يبني عليه كل أفكاره.[/rtl]

[rtl]خصائص الأستاذ الجامعي المبدع :[/rtl]

[rtl]     فيما يلي الخصائص والصفات التي لا بد منها للأستاذ الجامعي المبدع. وهي خصائص ضرورية عليه أن يتحلى بها ويغرسها في نفسه، ويتعود عليها في حياته اليومية. وعند ذلك تسهل عليه معايشتها والتفاعل معها. وعلى الأستاذ أن يرفض نهائياً مقولة " الطبع يغلب التطبع " لأنها ديدن العاجزين والكسولين الذين يعيشون على هامش الحياة. فالأستاذ الجامعي المبدع عليه :[/rtl]

[rtl]1)     البحث عن البدائل في أفكاره وفي تحليلاته وطرق إبداعه، وعدم الاكتفاء بحل واحد أو طريقة واحدة لعلاج قضاياه.[/rtl]

[rtl]2)     القدرة على تحسس المشكلات واكتشافها وتلمسها ثم البدء في دراستها والتعمق فيها وإيجاد الحلول لها.[/rtl]

[rtl]3)     التخلق بالإرادة القوية والتصميم الجاد لأجل التغلب على المصاعب التي تواجهه.[/rtl]

[rtl]4)     الاتصاف بالطلاقة في التعبير، والسهولة في صياغة أفكاره العديدة بسرعة كبيرة دون تردد أو تلعثم.[/rtl]

[rtl]5)     القدرة على تحديد أهدافه بوضوح ثم يخطط للوصول إليها.[/rtl]

[rtl]6)     التحلي بالمرونة الكافية التي تمنحه الميك******ية لتغيير أفكاره من حين إلى آخر، ونبذ القيود الوجدانية والذهنية التي تعيق حركته في كل الجوانب والزوايا.[/rtl]

[rtl]7)     عدم الالتفات لتعليقات المثبطين الذين يركزون فقط على الجوانب السالبة في أفكار المبدع.[/rtl]

[rtl]Cool     الاقتناع التام بأن المبدع لديه القدرة على بلورة الفكر والخروج بإيجابيات مفيدة نظرياً وعملياً.[/rtl]

[rtl]9)     الإصرار على التجارب المتكررة وعدم الخوف من الفشل. وكلنا نعلم أن توماس أديسون في أمريكا قام بحوالى ألف وثمانمائة تجربة قبل أن يصل الى إبداعه الذي أنتج لنا المصباح الكهربائي.[/rtl]

[rtl]10)      الإيمان بأن الإبداع لا يحتاج إلى ذكاء خارق وعبقرية فذة. فالشخص ذو الذكاء العادي يمكنه أن يصل للإبداع.   [/rtl]

[rtl]11)كراهية الروتين في العمل والحياة اليومية، والميل دائماً للمبادرات والتفاؤل.[/rtl]

[rtl]12)الثقة التامة بالنفس والاعتداد بالملكات والمؤهلات والقدرات بعيداً عن الغرور والكبرياء والمباهاة.[/rtl]

[rtl]13)      القدرة على المثابرة وحب المغامرة وتحمل المسؤولية وعدم الاستسلام بسهولة. إضافة إلى الحزم في العمل وعدم التردد والتهاون.[/rtl]

[rtl]14)      أن يكون الأستاذ المبدع متعدد المواهب والميول والاهتمامات ومخلصاً في عمله، وقادراً على نقد نفسه والإصغاء لمن يذكر له عيوبه.[/rtl]

[rtl]15)      الحرص على إتقان العمل، والقدرة على جذب الأصدقاء إليه، والتميز بالمرح وسعة الخيال والأفق.[/rtl]

[rtl]16)الابتعاد عن تقليد الآخرين تقليداً أعمى، وعدم التعصب إلى الاراء والافكار، وعدم الحقد والتحامل على الاخرين .[/rtl]

[rtl]     كل هذه خصائص وصفات لا بد من توافرها في الأستاذ الجامعي المبدع.  ومن الممكن له اكتسابها  لتصبح في النهاية صفات أصيلة في شخصيته.[/rtl]

[rtl]متطلبات الإبداع عند الأستاذ الجامعي:[/rtl]

[rtl]     أولى المتطلبات أن يمتلك الأستاذ الجامعي المؤهلات الأكاديمية والبحثية الأساسية. وهذا يشمل درجة البكالوريوس ذات السجل الأكاديمي المتميز ومرتبة الشرف الأولى أو على الأقل الثانية القسم الأول. ثم درجة الماجستير ودرجة الدكتوراة في تخصصه، أو الدبلوم المهني العالي ثم شهادة الزمالة المهنية التي تعادل درجة الدكتوراة. كل ذلك ينبغي أن يتحصل عليه الأستاذ الجامعي من جامعات معترف بها. ومن ثم ينخرط  في سلك التدريس الأكاديمي ويكتسب الخبرة العملية من خلال الاحتكاك بمن سبقوه في هذا المضمار. وعليه أن يطور مهارا ته بالمشاركة في الندوات العلمية والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية. ومن الأفضل أن ينتظم في دورات التدريس والتعليم الأكاديمي، وأن يستفيد من ورش العمل لصقل الموهبة والمهارات وحصد المزيد من المعرفة.[/rtl]

[rtl]     ومن المطلوب أن يمتلك الأستاذ الجامعي ذخيرة وافرة من المعلومات في تخصصه، وتكون له القدرة على تجهيز المادة التدريسية. وابتداع وسائل تعليمية جديدة لنقل المعلومات إلى طلابه. إضافة إلى مقدرته على تصميم المقررات والمناهج الدراسية، وربط التدريس بالبحث العلمي. وفي نفس الوقت ينبغي أن تكون له القدرة على تشجيع الطلاب وتوجيههم للتعليم الذاتي دون الاعتماد على التلقين، وله القدرة على تقييم الطلاب أثناء الاختبارات تقييماً ذاتياً يستنبط فيه الطالب الإجابات من المعلومات التي وصلت إليه من الأستاذ والتي اطلع عليها في المراجع والمكتبات.[/rtl]

[rtl]     ومن الطبيعي أن يشارك الأستاذ الجامعي في الأعمال الإدارية بكليته، واللجان العلمية داخل تخصصه، والاشتراك في الروابط الفكرية والجمعيات العلمية داخل وخارج وطنه. ومن المتوقع أن يكون نشطاً في الأبحاث العلمية، وقادراً على الإشراف البحثي ليس فقط لرسائل الماجستير والدكتوراة بل لقيادة طلابه في الجامعة والدراسات العليا، وتشجيعهم على أداء أبحاث جادة فيها خصائص الإبداع والابتكار.[/rtl]

[rtl]كيف يصبح الأستاذ الجامعي مبدعاً؟[/rtl]

[rtl]     في البدء على الأستاذ الجامعي أن يعلم أن الإبداع عبارة عن استعداد وكفاءة وقدرة وطاقة يكتسبها الفرد عندما يركز معلوماته وخياله وتجاربه وإرادته تركيزاً منظماً وإيجابياً. وعليه أيضاً أن يعتقد داخل وجدانه أنه يستطيع أن يغير العالم باكتشافه لأساليب جديدة وطرق مبتكرة. فاليوم أصبح الحصول على المؤهلات العلمية والشهادات المدرسية والمواد المعلوماتية أمراً ميسراً. إلا أن الأستاذ سيكون مبدعاً في مجاله إذا استخدم عقله بتركيز أكثر في معالجة هذه المعلومات، وكانت معالجته بعيدة عن النمط التقليدي.[/rtl]

[rtl]     نحن نطلب من الأستاذ الجامعي أن يعمل على تقوية خياله وأحاسيسه، وأن يقدم يومياً الجديد بعد الجديد. ونتوقع منه أن ينمي أفكاره ومعلوماته وثقافته بحيث يستطيع اكتشاف النظام في أمور يحسبها البعض مضطربة وغير منتظمة. وكل هذا لن يتم إلا إذا تفرغ الأستاذ الجامعي للإبداع وتوليد الأفكار المبتكرة، وقطعاً لن يتحقق ذلك إلا إذا عاش حياة هادئة وغير معقدة، ولم ينشغل بهموم الدنيا ومتاعبها.[/rtl]

[rtl] [/rtl]

[rtl]أساليب وطرق الإبداع لدى الأستاذ الجامعي :[/rtl]

[rtl]     الطرق التي على الأستاذ الجامعي أن يتبعها لتقوده للإبداع في الحرم الجامعي عديدة ومتنوعة. ويمكننا أن نقسمها إلى قسمين أحدهما يتعلق بالحياة الشخصية والسلوك الشخصي للأستاذ، والثاني يغوص في أساليب عملية للإبداع: [/rtl]

[rtl]1)     موجهات سلوكية: ننصح الأستاذ في الجامعة أن يحرص على الموجهات الآتية:[/rtl]

[rtl]1)     الاعتقاد في أنه ليس هناك مستحيل تحت الشمس، وأن كل شيء  يمكن أداؤه وبلورته. وعليه أن يحلم بالنجاح ويتوقعه في كل أعماله. ولا يتردد في توجيه الأسئلة إلى كل من حوله صغيراً كان أم كبيراً. ولا يخجل من أن يقول " لا أعرف " إذا سأله أحد طلابه عن شيء ما في قاعة المحاضرات. ومن ناحية ثانية عليه أن يكون قادراً على تغيير عاداته في السلوك والمخاطبة وأنماط الحياة اليومية.[/rtl]

[rtl]2)     ممارسة رياضة المشي في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس من أجل تأمل الطبيعة وبديع خلق المولى جل وعلا. ثم تغيير الطريق من وإلى الجامعة من حين إلى آخر. وفي الجامعة عليه ألا يستنكف أن يقوم بعمل السكرتيرة، ويرتب أثاث مكتبه بنفسه، ولا يمانع في مبادلة عمله  مع زميل في قسم آخر لمدة يوم أو يومين.[/rtl]

[rtl]3)     ونظراً لأن ممارسة الرياضة من طرق الإبداع، فنطلب من الأستاذ الجامعي أن يحرص على تعلم أي رياضة جديدة حتى وإن لم يكن له الوقت الكافي لممارستها. وأن يمارس ألعاب الذكاء مع أسرته أو زملائه بالجامعة. ثم الإكثار من قراءة قصص الإبداع والمبدعين، ويا حبذا لو اشترك في مجلة أدبية أو علمية خارج تخصصه.[/rtl]

[rtl]4)     ومن أجل صقل أفكاره، على الأستاذ الجامعي أن يناقش غيره حول هذه الأفكار قبل تطبيقها. فقد يساعد النقاش الهادف على صهر الأفكار وتمحيصها وإظهار سلبياتها وإيجابياتها. ولا بأس أن يتخيل الأستاذ الجامعي أنه عميد الكلية أو مدير الجامعة، ثم يخطط ماذا يريد إضافته أو إصلاحه أو إلغاءه في الجوانب الإدارية أو الأكاديمية أو الاجتماعية.[/rtl]

[rtl]5)     في المنزل، على الأستاذ الجامعي أن يقوم بترتيب غرفته ونظافتها، ثم غسل ملابسه وإعداد طعامه بنفسه. لأن ذلك وسيلة لاكتساب المهارات والاعتماد على النفس. وإذا تمكن الأستاذ من الانفراد بنفسه لخمس دقائق فقط صباح مساء ليسبح في الخيال والأحلام، فإنه لا محالة من وصوله لأفكار بناءة تزيد من إبداعه أكثر وأكثر.[/rtl]

[rtl] موجهات عملية: الموجهات العملية للأستاذ الجامعي لاكتساب الإبداع يمكن حصرها فيما يلي:[/rtl]

[rtl]‌أ.       قبل الإقدام على خطوات عملية لتنفيذ الأفكار الإبداعية لا بد من التخطيط وإعداد البدائل والخيارات ذات الصلة بمسألة الإبداع. وهذا يتطلب تدوين كل الأفكار الخلاقة في دفتر صغير. وينبغي الانتباه للأفكار الصغيرة التي قد تصبح دعامات أساسية للعمل الإبداعي.[/rtl]

[rtl]‌ب.   مرحلة تنفيذ الإبداع  تفرض على الأستاذ الجامعي الإكثار من التجارب في نشاطه البحثي والتدريسي والإداري. وتصير عملية الإبداع أكثر يسراً إذا لجأ إلى الاستفادة من الرسومات والأشكال والجداول التوضيحية بدلاً عن الكتابة والرموز. وأحياناً تكون هذه الأشكال والصور ذات قيمة بارزة أثناء التفكير حتى وإن كانت صوراً أو أشكالاً كوميدية أو فكاهية. [/rtl]

[rtl]‌ج.    الأستاذ الجامعي المبدع لا ينقطع البتة عن العمل العضلي أو الذهني. فإذا إنتهى وقت العمل ، فعليه أن يفكر في أشياء مبتكرة تصبح نواة لعمل إبداعي. وعليه أن يصبغ كل شيء بصبغة إبداعية تميز أعماله عن غيره من الأفراد. ولا نتوقع من الأستاذ المبدع أن ينشغل بسفاسف الأمور والثرثرة وأحلام اليقظة والأماني الضحلة دون العمل الجاد الذي يقود للإبداع.[/rtl]

[rtl]‌د.      لا مانع أن يفكر الأستاذ الجامعي في حلول مكلفة مادياً وغير منطقية أحياناً لمشاكل أكاديمية أو إدارية، ثم استنباط المبررات التي تقنع  إدارة الجامعة بجدوى هذه الحلول. ومن يقدم حلولاً بعيدة المنال وقاسية التنفيذ ثم يثبت للملأ إيجابيات هذه الأفكار والحلول فهو شخص مبدع بمعنى الكلمة.[/rtl]

[rtl]كيف تتولد الأفكار لدى الأستاذ الجامعي؟[/rtl]

[rtl]     ننصح الأستاذ الجامعي أن يتبع ما يلي حتى تتولد لديه الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة:[/rtl]

[rtl]1)     المداومة على خاصية التطوير باستمرار، وعدم الركون للروتين في الحياة الجامعية. وهذا يدفع إلى التفكير الجاد في تطوير وتعديل المحاضرات النظرية والدروس العملية، وتعديل المنهج الدراسي واللوائح الجامعية من حين لآخر. وعلى الأستاذ أن يسأل نفسه دائماً " كيف يمكن عمل هذا أو تعديل ذاك؟ " ولا شك أن الإجابة على هذا السؤال تدفع إلى ابتكار الخيارات المتاحة والبدائل.[/rtl]

[rtl]2)     لا بأس من التفكير بطريقة عكسية في النشاط الجامعي، كأن تذهب الجامعة للطالب بدلاً عن ذهاب الطالب إلى الجامعة. أو أن يقدم الطالب المحاضرة للأستاذ بدلاً عن تقديم الأستاذ المحاضرة للطلاب. ومثل هذا التفكير المقلوب سيولد أفكاراً جديدة عملاقة. ومن ناحية أخرى على الأستاذ الجامعي أن يتعود النظر إلى الأمور داخل الجامعة من نواحي عديدة ومن أطراف متباينة. وأن يحدث نفسه بماذا قد يحدث إذا فعل كذا وكذا، وما هي العواقب؟ وكيف يستطيع الخروج من النتائج الوخيمة؟[/rtl]

[rtl]3)     يستطيع الأستاذ الجامعي دمج مادتين دراسيتين أو أكثر، أو دمج المحاضرة النظرية مع الدرس العملي من أجل الخروج بإبداع جديد يمكن تطبيقه وإثبات نجاحه. أو يمكن حذف مكون نظري أو تطبيقي من منهج دراسي معين، والاستعاضة عنه بالدروس الإرشادية أو السمنارات أو الدروس التكليفية التي يقدمها الطلاب. ومن زاوية أخرى بإمكان الأستاذ الجامعي اللجوء لمناقشة أبحاث التخرج بطريقة تقديم الطالب لبحثه أمام أساتذة الكلية وأمام زملائه في الجامعة بدلاً عن مناقشتها فقط أمام الأستاذ الممتحن. وهذا الاستبدال يكسب الطالب الجرأة الخطابية والثقة بالنفس.[/rtl]

[rtl]4)     لا غبار على الأستاذ الجامعي إذا تخيل نفسه وزيراً للتعليم العالي  ثم فكر في مشاريع أكاديمية أو بحثية أو طلابية وقدمها للمسئولين في جامعته أو في التعليم العالي. مثل إنشاء كليات متخصصة، أو ابتداع طرق تدريس جديدة، أو أنشطة جامعية مشتركة بين الطلاب والأساتذة، أو أساليب مبتكرة للاختبارات والتقييم.[/rtl]

[rtl]5)     وننصح الأستاذ الجامعي أن يكثر من زيارات الكليات والجامعات الأخرى في وطنه، ويجتمع بأساتذة وطلاب تلك الكليات، ويسجل ملاحظاته وخواطره. ومن شأن ذلك أن يساعده في توليد أفكار جديدة، وإدخال تجارب مفيدة لجامعته، أوتصحيح مسائل معوجة في كليته. وفي نفس الوقت عليه نقل تجارب جامعته إلى الجامعات الأخرى للاستفادة منها.[/rtl]

[rtl]6)     على الأستاذ الجامعي أن يتخيل ماذا يفعل إذا قررت إدارة جامعته الاستغناء عن خدماته. هل سيتوجه للبحث عن وظيفة أكاديمية جديدة في جامعات أخرى؟ أم سيطرق أبواب كليات أخرى كأستاذ غير متفرغ؟ أم أنه قد يفكر في إنشاء كلية جامعية أو معهد تدريبي لوحده أو مع زملاء آخرين؟ أم أنه سيتفرغ للبحث العلمي والدراسات المتخصصة وتأليف الكتب الجامعية والكتابة في الصحف والمجلات؟ كل هذه أفكار إبداعية قد يحالفها التوفيق إذا طبقت تطبيقاً عقلانياً مبتكراً.[/rtl]

[rtl]7)     ومن الممكن للأستاذ الجامعي أن يتصل بزملائه في الجامعات وذوي الشأن في المسائل العلمية والبحث، لأجل إقناعهم بتكوين جمعيات علمية ومجمعات فكرية تنشط في عقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش وورش العمل التي تنمي من قدرات الأساتذة والعلماء، وتساعد على توليد أفكار جديدة تساهم في الجوانب الأكاديمية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.[/rtl]

[rtl]Cool     من جانب آخر على الأستاذ الجامعي أن يفكر في طرق إبداعية لتفعيل النشاط الطلابي كالإبداع في الرحلات الطلابية والقوافل العلمية. وكيف يستطيع الطالب تنظيم وقته، واستذكار دروسه، وأداء واجباته.[/rtl]

[rtl]9)     وعلى الأستاذ الجامعي أن يبتكر الطرق التي تؤهله لزيادة ثروته المعرفية، وزيادة قدرة الطالب التحصيلية. وأن يقدم الأفكار الإيجابية لخفض النفقات المالية، والاستفادة من فائض الكوادر البشرية في جامعته.[/rtl]

[rtl]10) لتوليد الأفكار البناءة، على الأستاذ الجامعي أن يتعلم كيف يقرأ بكفاءة، وأن يتدرب كيف يفهم النصوص في المراجع العلمية والدوريات البحثية. والطرق العملية لتحقيق ذلك هي:[/rtl]

[rtl]( ‌أ )          التركيز الذهني أثناء الاطلاع، والتذكر العقلي والإلقاء الشفهي بعد القراءة لأهم الأحداث التي وردت في النص.[/rtl]

[rtl]( ‌ب )     متابعة الاكتشافات الجديدة والتطورات السريعة التي تصل إليه من مطالعاته في المصادر المقروءة والمرئية والمسموعة.[/rtl]

[rtl]( ‌ج )       مقاومة الملل أثناء قراءة النصوص، وزيادة التركيز في المادة المقروءة من أجل الاستيعاب والفهم والتذكر والحفظ. ولا بأس من التخطيط الواقعي بتخصيص الوقت المناسب لكل صفحة أو عدد من الصفحات.[/rtl]

[rtl]( ‌د )         قبل قراءة أي كتاب على الأستاذ الجامعي أن يطلع على الهيكل والإطار العام للكتاب. وهذا يشمل: عنوان الكتاب- المعلومات على الغلاف الأمامي والغلاف الخلفي- السيرة الذاتية للمؤلف- تاريخ نشر الكتاب وقائمة محتوياته ومقدمته- العناوين الأساسية والفرعية لفصوله- رسوماته البيانية وأشكاله وصوره وإحصائياته- النتائج والخلاصة التي توصل إليها المؤلف. ثم يحدد الأستاذ درجة صعوبة فهم النصوص ودرجة تعقيداتها وتسلسلها. وبعد ذلك يحدد الوقت التقريبي الذي يستطيع فيه الانتهاء من قراءة الكتاب.[/rtl]

[rtl]11) الأستاذ الجامعي المبدع له طريقته الفذة في وضع أسئلة الامتحان لطلابه. فهو لا يركز على أسئلة الحفظ ويهمل أسئلة الفهم. وهو الذي يبتعد عن أسئلة ( أذكر- عدد- عرف- اسرد- صف ) وينجذب إلى أسئلة ( اشرح- ما رأيك- ماذا تفهم عن- ما أوجه الاختلاف والتشابه- علق على العبارة- وضح وجهة نظرك- ناقش ). وهو الأستاذ الذي يزيل عن طلابه عقدة الحل الوحيد أو الإجابة الصحيحة الوحيدة، ويسمح لهم بإيجاد حلولاً أخرى وإجابات أخرى من إنتاجهم الخاص. وبهذه الأساليب المتنوعة يتمكن الأستاذ الجامعي من تحقيق الإبداع المهني. وعندما تطبق الجامعة هذه الإبداعات فإنها تصل إلى مرتبة الجامعات المبدعة والمتطورة.[/rtl]

[rtl]معوقات الإبداع في الحرم الجامعي[/rtl]

[rtl]     هناك العديد من المعوقات للإبداع في الجامعات. منها ما هو نابع من الأستاذ الجامعي نفسه، ومنها ما هو ناتج من إدارة الجامعة. وفي كلتي الحالتين إذا لم يتم استئصال هذه المعوقات من البيئة الجامعية، تصاعدت أعداد الأفكار الإبداعية الميتة .[/rtl]

[rtl]معوقات نابعة من الأستاذ الجامعي:[/rtl]

[rtl]1.     قد يشعر الأستاذ الجامعي بالنقص ويعتقد أنه ضعيف ولن يستطيع الإبداع.[/rtl]

[rtl]2.     قد يعتمد الأستاذ الجامعي على زملائه ورؤسائه في تصريف واجباته الجامعية، ويصبح تابعاً ذليلاً لهم.[/rtl]

[rtl]3.     قد يتوقف الأستاذ الجامعي عن التعليم المستمر والاطلاع الفكري. وهذا يقود إلى تجميد محصوله العلمي وتدهور معرفته.[/rtl]

[rtl]4.     قد يرفض الأستاذ الجامعي الأفكار الجديدة والابتكارات الحديثة، ويفقد عنصر المواكبة. وينحرف نحو التشاؤم ويفقد الطموح والأمل. وهذا يدفع به نحو الرضا بواقعه الهزيل وعدم الشعور بالمسئولية الأكاديمية التي تفرض عليه التزامات تدريسية وبحثية وإدارية داخل الحرم الجامعي.[/rtl]

[rtl]5.     قد يفقد الأستاذ الجامعي الثقة بالنفس، ويسيطر عليه الخوف من الفشل، والخوف من سخرية وانتقاد زملائه له داخل الجامعة، والحذر من  تعليقاتهم السلبية. وربما يتطور ذلك إلى الخوف من رؤسائه، والحياء عن الإفصاح عن أفكاره أمامهم.[/rtl]

[rtl]6.     قد ينشغل الأستاذ الجامعي بأمور الحياة وهموم الأسرة والمجاملات الاجتماعية إلى الحد الذي يمنعه عن التفرغ للتفكير الإبداعي. وقد ينغمس في اللهو والمجون والشهوات والمفاسد وهذه بلا شك آفات قاتلة للإبداع.[/rtl]

[rtl]معوقات ناتجة عن إدارة الجامعة:[/rtl]

[rtl]1.     قد تركن إدارة الجامعة إلى القوانين واللوائح والإجراءات البيروقراطية، ويصيبها الجمود السلبي عند خططها وقواعدها المتوارثة، فترفض كل ما هو جديد وكل ما هو إبداعي.[/rtl]

[rtl]2.     قد لا تشجع إدارة الجامعة الأستاذ المبدع، ولا تدعمه مادياً ومعنوياً، وتتركه وحده مع أفكاره وابتكاراته يلاطم الأمواج من أجل تنفيذ إبداعاته.[/rtl]

[rtl]3.     قد تقبل إدارة الجامعة أفكار الأستاذ المبدع، ولكنها تتباطأ في التنفيذ، وتماطل في الوعود دون مبررات مقنعة.[/rtl]

[rtl]4.     قد تبدو إدارة الجامعة من أول وهلة مثبطة للأستاذ الجامعي المبدع. وتشعره بعدم أهمية أفكاره، أو أن تنفيذ أفكاره يحتاج إلى زمن طويل وتكلفة مادية عالية. وأحياناً تكون إدارة الجامعة أكثر حدة مع أستاذها حيث تواجهه بأن ما تقدم به من أفكار لا يتماشى مع وظيفته وعمله داخل الجامعة، أو أن ما قدمه من مقترحات مستحيل التطبيق في الجامعة، لأنها في نظر إدارة الجامعة مقترحات سخيفة وغبية، وتتعارض مع ثوابت التعليم العالي ومرفوضة من الطلاب والأساتذة في الجامعة.[/rtl]

[rtl]5.     قد تعتذر إدارة الجامعة بأنها ليست في حاجة لأفكار جديدة ومعلومات إضافية، وأن الجامعة مشغولة بأوليات أخرى أهم من هذه الأفكار التي تبدو لإدارة الجامعة جنونية وغير منطقية. وأحياناً تصر إدارة الجامعة بأن الوضع لديها جيد من النواحي الأكاديمية والإدارية، وليس هناك خلل أو مشاكل في الحرم الجامعي. ومن ثم لا جدوى من التغيير ولا حاجة للبحث في أفكار جديدة.[/rtl]

[rtl]6.     وقد تلجأ إدارة الجامعة للأسلوب البيروقراطي وتطلب من الأستاذ المبدع أن يرفع أفكاره مكتوبة بالطرق الرسمية. ثم يأتي الرد بعد زمن طويل بأنه يمكن تطبيق الأفكار في السنوات القادمة. أو أن الجامعة صغيرة وناشئة والمقترحات المقدمة طموحة أكثر من اللازم. وربما تدعي إدارة الجامعة أنها قد جربت تطبيق هذه الأفكار من قبل وثبت لها فشلها وعدم جدواها.[/rtl]

[rtl]                    والنتيجة إعاقة كاملة للإبداع في الحرم الجامعي. ولن تختفي هذه المعوقات إلا إذا توفر لإدارة الجامعة حسن النية والجرأة وعدم التشبث بالقديم التقليدي ونبذ الخوف من التغيير.[/rtl]

الفاضل العبيد عمر

عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى