العلامات الكبرى للساعة..أولا خروج المسيح الدجال

معنى المسيح:سمي المسح لأن عينيه ممسوحة وقيل:لأنه يمسح الأرض أي:يقطعها
وسمي الدجال من الدجل وهو الكذب والخلط لأنه يكثر منه الكذب والتلبيس.



صفات المسح الدجال وأحواله:
أجمع أهل السنة والجماعة على خروج الدجال في آخر الزمان وذكروه ضمن العقيدة وقد أنذر منه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أقوامهم وحذروا منه أممهم وبينوا أوصافه , وحذر منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبين أوصافه بأحاديث بلغت حد التواتر.
أهل الإيمان على علم بصفاته التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم فمنها:

* أنه رجل من بني آدم أعور قصير مكتوب بين عينيه (ك ف ر) أو (كافر) يقرؤها كل مسلم كاتب أو غير كاتب ......عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم(مابعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب , ألا إنه أعور , وإن ربكم ليس بأعور , وإن بين عينيه مكتوب كافر)) أخرجه البخاري.
* أن الله يجري على يديه خوارق كثيرة يضل بها من يشاء من خلقه ويثبت معها المؤمنون فيزدادون إيمانا مع إيمانهم.
* أنه يخرج من جهة المشرق ويكون بدء ظهوره من أصبهان سبعون ألفا"عليهم الطيالسة ويكون خروجه في زمان المهدي بعد فتح المسلمين للقسطنطينية , ولا يبقى بلد إلا دخله غير مكة والمدينة.
* أنه يبقى في الأرض مدة أربعين يوما",يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر وأيامه كأيام الناس.


فتنة المسيح الدجال:
فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق آدم إلى قيام الساعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم(إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا" إلا حذر أمته الدجال)) وقد دلت النصوص على أن من فتنة الدجال مايلي:
* يدعي الربوبية.
* يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت وتتبعه كنوز الأرض كيعاسيب النحل.
* يقطع الأرض بسرعة كسرعة الغيث استديرته الريح.
* يدعي أن معه جنة ونارا" لكن جنته نار وناره جنة.
* الذين لا يستجيبون له يبتلون بالسنة والقحط وموت الأنعام ونقص الأموال والثمرات.
ومايجريه الله على يديه محنة للعباد لا ينجو منها إلا أهل الإيمان واليقين.


الوقاية من فتنة المسيح الدجال:
* قوة الإيمان والتمسك بالإسلام ومعرفة صفات الكمال لله التي لا يشاركه فيها أحد.
* التعوذ من فتنته خاصة في آخر كل صلاة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال)) أخرجه مسلم.
* حفظ عشر آيات من سورة الكهف.
* الفرار منه والإبتعاد عنه.


نهاية المسيح الدجال:
تكون نهايته على يد عيسى بن مريم عليه السلام حين ينزل في الشام على المنارة الشرقية بدمشق فيجتمع عليه المؤمنون فيسير بهم قاصدا" نحو الدجال وقد توجد نحو بيت المقدس فليحقه عند باب مدينة ( لد ) فإذا رآه الدجال داب كما يذوب الملح فيقتله بحربته وهو داخل إليها.