بحـث
المواضيع الأخيرة
الرفاعيون ركيزة أساسية في بناء السودان
صفحة 1 من اصل 1
الرفاعيون ركيزة أساسية في بناء السودان
شيء من التاريخ:
أفرزت هجرات المسلمين المتتالية الى السودان تجمعات سكانية متنامية بتقسيمات قبلية صرفة و متداخلة مع بعضها البعض أحيانا فكان قيام مملكة سنار (السلطنة الزرقاء / الفونج) تتويجاً لهذه الهجرات المتعاقبة ونتيجة الاستيطان والتزاوج بين أهل البلد الأصليين والقبائل العربية الوافدة.
إن كان لتجمع الفونج بأعلى النيل الأزرق الفضل في تأسيس أول لبنة لمملكة سنار فقد كان لمجموع قبائل رفاعة في السودان الوسيط شرف المساهمة الفاعلة والشراكة المؤثرة في تأسيس هذا الكيان الذي يعتبر بحق نواة الدولة السودانية التي تضمهم اليوم مع سائر المجموعات السكانية الأخرى. ظل هذا الدور في قيادة العمل السياسي موزعاً بين هاتين المجموعتين في إدارة دفة الحكم في المملكة السنارية تبسط السلطة فيه على ما تحت يدها من أقاليم ويمتد هذا التأثير لما جاورها من ممالك ومشيخات مثلت لها قطب الرحى الذي تدور حوله دوران الكواكب حول شمسها.
مثل دخول جيوش محمد على باشا نهاية هذه الدولة ونهاية سيطرة المجموعات السكانية التي حكمتها ردحاً من الزمان على الشأن السياسي فى المملكة وفيما تلاها من السودان الحالي وانزوت الى الهامش وحلت محلها عناصر جديدة تمثلت فى الحكام الجدد من أتراك ومصريين ومن تبعهم وسار فى فلكهم من قبائل آنذاك.
تلي ذلك انقطاع سيطرة هذه المجموعات الجديدة على ما بدأ يتكون من دولة جديدة بقيام الدولة المهدية وتوزعت السلطة بين مجموعات شتى كل حسب إسهامه فى تعضيد ثورة المهدي فكان لمجموعة قبائل رفاعة دورها وحظها من ذلك.
ما لبثت أن عادت الكرة فى السيطرة للحكام الجدد (البريطانيون وشركاؤهم المصريين) ومن خلفهم حلفاء الدولة التركية السالفة بانهيار الدولة المهدية.هؤلاء الحلفاء هم المتنفذون والمسيطرون الحقيقيين على شأن الدولة السودانية الحالية (عبر سلطة الجيش السوداني ) الذي عنى به البريطانيون وباختيار منتسبيه مستبعدين أعدائهم والمخالفين لهم من قبائل ومنها المجموعة الرفاعية.
الصورة الماثلة اليوم:
إن الناظر اليوم الى المسرح السياسي السوداني يلحظ أربعة قوى، ثلاثة منها ظلت تحكم وتتبادل السلطة بينها والرابعة (غير متجانسة) فى الظل لا اثر لها. والقوى الثلاث تتمثل فى بيتي أبناء المهدي وأبناء الميرغني أو ما يشاراليه في الأدب السياسي بالطائفية أما الطرف الثالث القوى فهو المؤسسة العسكرية متمثلة فى الجيش وقوى الأمن الأخرى والقوة الرابعة ما تبقى من أهل السودان موزعين على انتماءات شتى حزبية أو ايديلوجية (إسلاميون، يساريون...الخ) وجهوية عرقية أحيانا (أهل الجنوب، أهل الغرب، أهل جبال النوبة، أهل الشرق) تبقت مجموعة أهل وسط السودان ضمن المجموعة الرابعة موزعة فى انتمائها بين الطوائف السابقة لا تجمعها أصرة موحدة.
لقد آن لهذه المجموعة أن تجد لنفسها دوراً فى إدارة أمر السودان أو على الأقل فى تدبر أمر نفسها حماية لبقائها ولمستقبل الأجيال القادمة. والكل تحزب لعرق أوجهة وسحب التشتت والتمزق تلوح فى سماء هذا الجسم الكبير المسمى السودان.
-- يتبع --
قال الشاعر :
من عتمور أبحمد لود أبروف
نحنا الطردنا سباعا
عارفانا الأسود بنقدل معاها رفاعا
ناقتنا أم عُرٌف ما فيش ودمقنع ( اللص) باعا
عبدالقادر ودحبوبة، ودجميل، ود التاي، ود أبجن
من كرمك يابوس لقيسان هيلنا نحنا رفاعا
وأنشد ود الرضي شاعر العسيلات المشهور فيهم هذه الأبيات:
نحنا أولاد عسيل الخاتي الذبابة عسلنا
السم شِربنا والدابي في عُبتنا (طرف التوب)
وفاطنا الزهرا حبوبتنا
يوم دقو النحاس الليلة يوم حوبتنا
نحنا الصالحين شربوا عقاب كوبتنا( إناء الشرب)
وأنشدت شاعرتهم ستنا بت عجيب المانجلك أغنية الحقيبة الذائعة الصيت والتي يقول مطلعها:
الوافر ضراعو أمنتو الرسول مامون الوداعة خمد نار أبوه
ما أن يذكر اسم مملكة سنار أو الفونج حتى يتداعى للأذهان أسم رجل فذ من رجالاتها المؤسسين، ذاك هو الشيخ عبد الله القرين المسمى في التاريخ بعبد الله جماع من فخذ العبدلاب وهو بطن من عرب القواسمة من قبيلة رفاعة صاحبة المناقب والفضل في تأسيس تلك المملكة فقد استعان عبدالله بجمع من عرب رفاعة القاطنين على طول النيل الأزرق حينها، حتى سُمي بالبحر الرفاعي، في القضاء متحالفاً مع ملوك الفونج جنوباً على مملكة علوة المسيحية وتخريب عاصمتها سوبا عام 1504م.
من خلال قراءات متعددة وجدت من يشير للمجموعة الرفاعية ونسبتها لقبيلة جهينة العربية، والثابت عندنا بالنسب الموثق " الناس مصدقون في أنسابهم "، يمكن الرجوع لتفاصيل ذلك بالأنساب الموجودة بالموقع أوغيره، رجوع المجموعة الرفاعية للعترة الشريفة ، نعم هنالك في الجزيرة العربية رفاعة جهينة ويوجد أيضاً رفاعة الأشراف وكلهم متجاور في غرب المملكة العربية السعودية موطناً بمناطق ينبع البحر والنخل والعيص وغيرها شمال غرب المدينة المنورة حتى ساحل البحر الأحمر.
عند صدور كتاب شجرة نسب الحلاوين عام 1965م، تسأل البعض عن صدق النسب للعترة الشريفة وقام ذات الإشكال حول الرجوع الى رفاعة الأشراف أم رفاعة جهينة، سألت من شيخ من شيوخ الحلاوين الموثوقين عن ذلك، فأجاب بصحة النسب للعترة الشريفة وأكد أن السيد رافع الكبيربن السيد الحسين مسمى لجده من أمه وهو رافع الجهني ومن هنا كان الأشتباه بين القبيلتين.
هذا استطراد خارج النص كما يقولون.
بعض أبيات من الشعر من طرف الأخ أحمد عبد الملك ( الرفاعي الأصيل) ريثما أعود بتفاصيل عن رفاعة الكبرى رحلتها ومواطنها بالسودان الوسيط ..
نحنا رفاعة نحنا قلوبنا للزول الضعيف بتراعي
نحنا المابنخاف غير الكريم الراعي
بهدي سلامي لكل القبيلتو رفاعي
بهديكم سلامي بالجملة والقطاعي
...
ويضيف
نحنا رفاعة وارثين الكرم حافظين عهودو تمام
نحن صغيرنا في العز والكرم قدام
الخاوانا يبشر بالسعادة دوام
والعادنا غرقان في بحر مابقطعو العوام
مزيد من الإضاءة على رفاعة ..
قبيلة رفاعة صاحبة الإسم والتي أشار اليها عون الشريف بطن من جهينة ويُرجِع لها بعض المصادر مجموعة قبائل رفاعة بالسودان الوسيط (أي مجموعة قبائلنا كما نسميها).
واسم رفاعة اسم علم تكرر وروده عند العرب عبر التاريخ فمثلاً :
- رفاعة بطن من زيد بن حزام بن جذام من قحطان
- رفاعة قبيلة من سليم بن منصور من قيس عيلان من عدنان
- رفاعة بطن من عامر بن صعصعة من عدنان
- رفاعة بطن من نهد من قحطان
- الرفاعي انتساباً للسيد أحمد الرفاعي الصوفي المشهور بمصر
القائمة تطول وهم بهذه المسميات موجودون في جميع دول العالم الإسلامي ومنها السودان، مصر، المغرب، الإمارات ، الكويت، ليبيا ..
المعلومات أعلاه منقولة من موقع جهينة بالشبكة المعلوماتية ..
نعود للسادةالأشراف آل بيت النبوة الكريم فأقول إن الإسم رفاعة لدى قبائل السودان يرجع للسيد رافع بن السيد عامر كما ورد بالنسب المثبت لدينا تماماً كالعادة التي جرت عليها العرب. إن إدعاء الرفاعيون بالسودان الإنتساب للأرومة الشريفة تسنده حجج كثيرة أولها أن من عادة العرب الراسخة الإهتمام بالنسب وتدوينه وهذه الصلة جاءت الينا متسلسلة كابر عن كابر لا نشك فيها ( الناس مصدقون في أنسابهم .. حديث شريف).
ثانيها ثبوت مصاهرة أهل بيت الرسول الكريم (ص) سيدنا علي بن أبي طالب وأبناؤه لرفاعة المنتمية لقبيلة جهينة بالمنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية (منطقة ينبع) وتجد حتى اليوم كثير من أسر الأشراف بهذه المنطقة فالإرتباط بين آل بيت النبوة ورفاعة جهينة قديم، فهم خوؤلتهم وتجد شبيه ذلك فيما ورد بالأنساب لدى السادة العركيين والعبدلاب وغيرهم من رفاعة السودان حيث ذكروا أن السيد عامر والد السيد رافع بعد نزوحه من موطنه بالجزيرة العربية استقر به المقام وأخوه السيد عمران بصعيد مصر وهنالك تزوج فاطمة بنت عبد الله الجهني ومنها جاء رافع الجد الأكبر الذي تنتسب اليه مجموعة قبائل رفاعة بالسودان وهؤلاء مايعرف برفاعة الأشراف وقد كانوا في معية أخوالهم من رفاعة جهينة آبان نزوحهم للسودان من مصر، وجهينة ببطونها المختلفة تمثل الثقل الأكبر للقبائل العربية التي توطنت بالديار السودانية منذ عهود طويلة وعل ذلك ماسبب التداخل والتشابه.
تسلسل النسب الذي أورده عون الشريف بكتابه منقول بالمسطرة من كتاب نسب الحلاوين ( راجعه بموقع الحلاويين) فلا أدري لماذا قرر بأن رفاعة المعنية بالسودان من جهينة دون ذكر التفاصيل .. رحمه الله ..
الراجح من الرويات بطرفي عن السادة الرفاعيين الأشراف هي في نزوح السيدان عامر وأخوه عمران أبناء السيد الحسين من الحجاز الى صعيد مصر حيث استقربهما المقام بناحية دراو شمال مدينة أسوان.
هنالك تجاوروا وبطون كثيرة من جهينة العربية وقد تزوج السيد عامر فاطمة بنت عبد الله الجهني وأنجب منها أولاده رافع وأحمد وحمد الاغليط.
أقام السيدان عامر وعمران بدراو حتى وفاتها وبها دفنا ولهما قبة ومزار معروف هناك حتى الآن
أفرزت هجرات المسلمين المتتالية الى السودان تجمعات سكانية متنامية بتقسيمات قبلية صرفة و متداخلة مع بعضها البعض أحيانا فكان قيام مملكة سنار (السلطنة الزرقاء / الفونج) تتويجاً لهذه الهجرات المتعاقبة ونتيجة الاستيطان والتزاوج بين أهل البلد الأصليين والقبائل العربية الوافدة.
إن كان لتجمع الفونج بأعلى النيل الأزرق الفضل في تأسيس أول لبنة لمملكة سنار فقد كان لمجموع قبائل رفاعة في السودان الوسيط شرف المساهمة الفاعلة والشراكة المؤثرة في تأسيس هذا الكيان الذي يعتبر بحق نواة الدولة السودانية التي تضمهم اليوم مع سائر المجموعات السكانية الأخرى. ظل هذا الدور في قيادة العمل السياسي موزعاً بين هاتين المجموعتين في إدارة دفة الحكم في المملكة السنارية تبسط السلطة فيه على ما تحت يدها من أقاليم ويمتد هذا التأثير لما جاورها من ممالك ومشيخات مثلت لها قطب الرحى الذي تدور حوله دوران الكواكب حول شمسها.
مثل دخول جيوش محمد على باشا نهاية هذه الدولة ونهاية سيطرة المجموعات السكانية التي حكمتها ردحاً من الزمان على الشأن السياسي فى المملكة وفيما تلاها من السودان الحالي وانزوت الى الهامش وحلت محلها عناصر جديدة تمثلت فى الحكام الجدد من أتراك ومصريين ومن تبعهم وسار فى فلكهم من قبائل آنذاك.
تلي ذلك انقطاع سيطرة هذه المجموعات الجديدة على ما بدأ يتكون من دولة جديدة بقيام الدولة المهدية وتوزعت السلطة بين مجموعات شتى كل حسب إسهامه فى تعضيد ثورة المهدي فكان لمجموعة قبائل رفاعة دورها وحظها من ذلك.
ما لبثت أن عادت الكرة فى السيطرة للحكام الجدد (البريطانيون وشركاؤهم المصريين) ومن خلفهم حلفاء الدولة التركية السالفة بانهيار الدولة المهدية.هؤلاء الحلفاء هم المتنفذون والمسيطرون الحقيقيين على شأن الدولة السودانية الحالية (عبر سلطة الجيش السوداني ) الذي عنى به البريطانيون وباختيار منتسبيه مستبعدين أعدائهم والمخالفين لهم من قبائل ومنها المجموعة الرفاعية.
الصورة الماثلة اليوم:
إن الناظر اليوم الى المسرح السياسي السوداني يلحظ أربعة قوى، ثلاثة منها ظلت تحكم وتتبادل السلطة بينها والرابعة (غير متجانسة) فى الظل لا اثر لها. والقوى الثلاث تتمثل فى بيتي أبناء المهدي وأبناء الميرغني أو ما يشاراليه في الأدب السياسي بالطائفية أما الطرف الثالث القوى فهو المؤسسة العسكرية متمثلة فى الجيش وقوى الأمن الأخرى والقوة الرابعة ما تبقى من أهل السودان موزعين على انتماءات شتى حزبية أو ايديلوجية (إسلاميون، يساريون...الخ) وجهوية عرقية أحيانا (أهل الجنوب، أهل الغرب، أهل جبال النوبة، أهل الشرق) تبقت مجموعة أهل وسط السودان ضمن المجموعة الرابعة موزعة فى انتمائها بين الطوائف السابقة لا تجمعها أصرة موحدة.
لقد آن لهذه المجموعة أن تجد لنفسها دوراً فى إدارة أمر السودان أو على الأقل فى تدبر أمر نفسها حماية لبقائها ولمستقبل الأجيال القادمة. والكل تحزب لعرق أوجهة وسحب التشتت والتمزق تلوح فى سماء هذا الجسم الكبير المسمى السودان.
-- يتبع --
قال الشاعر :
من عتمور أبحمد لود أبروف
نحنا الطردنا سباعا
عارفانا الأسود بنقدل معاها رفاعا
ناقتنا أم عُرٌف ما فيش ودمقنع ( اللص) باعا
عبدالقادر ودحبوبة، ودجميل، ود التاي، ود أبجن
من كرمك يابوس لقيسان هيلنا نحنا رفاعا
وأنشد ود الرضي شاعر العسيلات المشهور فيهم هذه الأبيات:
نحنا أولاد عسيل الخاتي الذبابة عسلنا
السم شِربنا والدابي في عُبتنا (طرف التوب)
وفاطنا الزهرا حبوبتنا
يوم دقو النحاس الليلة يوم حوبتنا
نحنا الصالحين شربوا عقاب كوبتنا( إناء الشرب)
وأنشدت شاعرتهم ستنا بت عجيب المانجلك أغنية الحقيبة الذائعة الصيت والتي يقول مطلعها:
الوافر ضراعو أمنتو الرسول مامون الوداعة خمد نار أبوه
ما أن يذكر اسم مملكة سنار أو الفونج حتى يتداعى للأذهان أسم رجل فذ من رجالاتها المؤسسين، ذاك هو الشيخ عبد الله القرين المسمى في التاريخ بعبد الله جماع من فخذ العبدلاب وهو بطن من عرب القواسمة من قبيلة رفاعة صاحبة المناقب والفضل في تأسيس تلك المملكة فقد استعان عبدالله بجمع من عرب رفاعة القاطنين على طول النيل الأزرق حينها، حتى سُمي بالبحر الرفاعي، في القضاء متحالفاً مع ملوك الفونج جنوباً على مملكة علوة المسيحية وتخريب عاصمتها سوبا عام 1504م.
من خلال قراءات متعددة وجدت من يشير للمجموعة الرفاعية ونسبتها لقبيلة جهينة العربية، والثابت عندنا بالنسب الموثق " الناس مصدقون في أنسابهم "، يمكن الرجوع لتفاصيل ذلك بالأنساب الموجودة بالموقع أوغيره، رجوع المجموعة الرفاعية للعترة الشريفة ، نعم هنالك في الجزيرة العربية رفاعة جهينة ويوجد أيضاً رفاعة الأشراف وكلهم متجاور في غرب المملكة العربية السعودية موطناً بمناطق ينبع البحر والنخل والعيص وغيرها شمال غرب المدينة المنورة حتى ساحل البحر الأحمر.
عند صدور كتاب شجرة نسب الحلاوين عام 1965م، تسأل البعض عن صدق النسب للعترة الشريفة وقام ذات الإشكال حول الرجوع الى رفاعة الأشراف أم رفاعة جهينة، سألت من شيخ من شيوخ الحلاوين الموثوقين عن ذلك، فأجاب بصحة النسب للعترة الشريفة وأكد أن السيد رافع الكبيربن السيد الحسين مسمى لجده من أمه وهو رافع الجهني ومن هنا كان الأشتباه بين القبيلتين.
هذا استطراد خارج النص كما يقولون.
بعض أبيات من الشعر من طرف الأخ أحمد عبد الملك ( الرفاعي الأصيل) ريثما أعود بتفاصيل عن رفاعة الكبرى رحلتها ومواطنها بالسودان الوسيط ..
نحنا رفاعة نحنا قلوبنا للزول الضعيف بتراعي
نحنا المابنخاف غير الكريم الراعي
بهدي سلامي لكل القبيلتو رفاعي
بهديكم سلامي بالجملة والقطاعي
...
ويضيف
نحنا رفاعة وارثين الكرم حافظين عهودو تمام
نحن صغيرنا في العز والكرم قدام
الخاوانا يبشر بالسعادة دوام
والعادنا غرقان في بحر مابقطعو العوام
مزيد من الإضاءة على رفاعة ..
قبيلة رفاعة صاحبة الإسم والتي أشار اليها عون الشريف بطن من جهينة ويُرجِع لها بعض المصادر مجموعة قبائل رفاعة بالسودان الوسيط (أي مجموعة قبائلنا كما نسميها).
واسم رفاعة اسم علم تكرر وروده عند العرب عبر التاريخ فمثلاً :
- رفاعة بطن من زيد بن حزام بن جذام من قحطان
- رفاعة قبيلة من سليم بن منصور من قيس عيلان من عدنان
- رفاعة بطن من عامر بن صعصعة من عدنان
- رفاعة بطن من نهد من قحطان
- الرفاعي انتساباً للسيد أحمد الرفاعي الصوفي المشهور بمصر
القائمة تطول وهم بهذه المسميات موجودون في جميع دول العالم الإسلامي ومنها السودان، مصر، المغرب، الإمارات ، الكويت، ليبيا ..
المعلومات أعلاه منقولة من موقع جهينة بالشبكة المعلوماتية ..
نعود للسادةالأشراف آل بيت النبوة الكريم فأقول إن الإسم رفاعة لدى قبائل السودان يرجع للسيد رافع بن السيد عامر كما ورد بالنسب المثبت لدينا تماماً كالعادة التي جرت عليها العرب. إن إدعاء الرفاعيون بالسودان الإنتساب للأرومة الشريفة تسنده حجج كثيرة أولها أن من عادة العرب الراسخة الإهتمام بالنسب وتدوينه وهذه الصلة جاءت الينا متسلسلة كابر عن كابر لا نشك فيها ( الناس مصدقون في أنسابهم .. حديث شريف).
ثانيها ثبوت مصاهرة أهل بيت الرسول الكريم (ص) سيدنا علي بن أبي طالب وأبناؤه لرفاعة المنتمية لقبيلة جهينة بالمنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية (منطقة ينبع) وتجد حتى اليوم كثير من أسر الأشراف بهذه المنطقة فالإرتباط بين آل بيت النبوة ورفاعة جهينة قديم، فهم خوؤلتهم وتجد شبيه ذلك فيما ورد بالأنساب لدى السادة العركيين والعبدلاب وغيرهم من رفاعة السودان حيث ذكروا أن السيد عامر والد السيد رافع بعد نزوحه من موطنه بالجزيرة العربية استقر به المقام وأخوه السيد عمران بصعيد مصر وهنالك تزوج فاطمة بنت عبد الله الجهني ومنها جاء رافع الجد الأكبر الذي تنتسب اليه مجموعة قبائل رفاعة بالسودان وهؤلاء مايعرف برفاعة الأشراف وقد كانوا في معية أخوالهم من رفاعة جهينة آبان نزوحهم للسودان من مصر، وجهينة ببطونها المختلفة تمثل الثقل الأكبر للقبائل العربية التي توطنت بالديار السودانية منذ عهود طويلة وعل ذلك ماسبب التداخل والتشابه.
تسلسل النسب الذي أورده عون الشريف بكتابه منقول بالمسطرة من كتاب نسب الحلاوين ( راجعه بموقع الحلاويين) فلا أدري لماذا قرر بأن رفاعة المعنية بالسودان من جهينة دون ذكر التفاصيل .. رحمه الله ..
الراجح من الرويات بطرفي عن السادة الرفاعيين الأشراف هي في نزوح السيدان عامر وأخوه عمران أبناء السيد الحسين من الحجاز الى صعيد مصر حيث استقربهما المقام بناحية دراو شمال مدينة أسوان.
هنالك تجاوروا وبطون كثيرة من جهينة العربية وقد تزوج السيد عامر فاطمة بنت عبد الله الجهني وأنجب منها أولاده رافع وأحمد وحمد الاغليط.
أقام السيدان عامر وعمران بدراو حتى وفاتها وبها دفنا ولهما قبة ومزار معروف هناك حتى الآن
النور علي الرفاعي- Admin
- عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» الرفاعيون في السودان
» الزواج في جنوب السودان
» دخول العرب الى السودان
» قبيلة رفاعة البشقراب في السودان
» رابطة مشجعي الزعيم (هلال السودان )
» الزواج في جنوب السودان
» دخول العرب الى السودان
» قبيلة رفاعة البشقراب في السودان
» رابطة مشجعي الزعيم (هلال السودان )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة سبتمبر 26, 2014 1:45 am من طرف النور علي الرفاعي
» قبيلة رفاعة الحلاوين
الأحد أغسطس 04, 2013 7:00 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» رفاعة البشقراب في قرية فضل
الأحد أغسطس 04, 2013 6:13 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» دور الجامعة في صناعة الأستاذ المبدع
السبت أغسطس 03, 2013 7:30 pm من طرف الفاضل العبيد عمر
» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (4)
السبت أغسطس 03, 2013 9:33 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (3)
السبت أغسطس 03, 2013 9:29 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية (2)
السبت أغسطس 03, 2013 9:23 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» الزواج السوداني بين الاصول الاسلامية والتقاليد الاجتماعية
السبت أغسطس 03, 2013 9:18 am من طرف الفاضل العبيد عمر
» كيف نصنع أستاذاً جامعياً مبدعاً ؟ - البحث كاملاً
السبت أغسطس 03, 2013 6:33 am من طرف الفاضل العبيد عمر